أشرف المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للعدل المنضوية تحت الفدرالية الديمقراطية للعدل على اليوم الدراسي المتعلق بالمهندسين و الأطر التقنية المتخصصة، المنعقد بالمعهد العالي للقضاء يومه السبت 06/02/10 . تحت شعار -- أهمية المهندس و المكون في النهوض بتحديث قطاع العدل--.
و تناول فيه الكلمة الأخ الكاتب العام عبد الصادق السعيدي ، الذي أكد على أهمية هذا اليوم الدراسي و كونه يعكس معظم تطلعات التوجهات الكبرى في قطاع العدل، المرتبطة أساسا و بشكل وثيق بإبداعات المهندس و اجتهاداته في مجالات حيوية كالإعلاميات و البرمجة. و أشار إلى تطور بعض المحاكم أحيانا دون غيرها، نظرا لوجود بعض الطاقات البشرية المتواجدة بها التي تتابع عن قرب مشاكلها و تدبيرها باستعمال الأساليب الحديثة في البرمجة و التطبيق المعلوماتي و الربط الشبكي و الانترنيت و حتى في تدبير مجالات الأرشيف. كما تطرق الأخ الكاتب العام في كلمته إلى الجوانب الاجتماعية المتعلقة بوضعية المهندسين العاملين بقطاع العدل و إلى ضرورة تسوية وضعيتهم و استفادتهم من نظام التعويضات على اعتبار كونهم أطر ساهمت و مازالت في مشاريع الإصلاح و التحديث.
كما ساهم الأستاذ عبد الرفيع رويحن مدير مديرية تكوين كتاب الضبط بعرض أشاد فيه إلى تنوع و غنى محاور هذا اليوم الدراسي و إلى كون المهندسين فئة سوسيومهنية جديدة في قطاع العدل و يجب الاعتناء بها، كما تطرق إلى أهمية و غنى مضامين التحديث و تضخم مفاهيمه و عدم حصره في ما هو مادي فقط. و جعل الإعلاميات أداة للتدبير الإداري و المساهمة في اتخاذ القرار. و حث المهندسين و باقي الأطر التقنية على الاجتهاد و الإبداع و الخلق و على ضرورة مسايرة تحديث قطاع العدل.
كما تعرض باقي الإخوة المتدخلين للمحاور الأساسية لليوم و المتعلقة في جزءها الأول إلى دور المهندسين و المكونين المباشر في عملية تطور و تحديث قطاع العدل.
هذا الجزء الذي يثير بعض المواضيع للنقاش كإعطاء الأولية لهندسة قطاع العدل و التخطيط له، جعل المحكمة وحدة إنتاج و تسييرها على هذا الأساس، تفعيل كل مشاريع البرمجة و الربط الشبكي و الانترنيت.
وفي الجزء الثاني المتعلق بأهمية البرامج الوزارية و الحكومية في الإشراف و تأطير هذه الفئة من الموظفين تمت إثارة مجموعة من النقط، كبرنامج ميدا لتحديث المحاكم، وفتح آفاق و مجالات التكوين وإعطاء الفرصة لأكبر عدد من الأطر للخلق و الإبداع و إثبات الذات.
وفي جزءه الثالث المتعلق بانفتاح المهندس على محيطه الوطني و الدولي، أثيرت بعض القضايا مثل استيعاب مفاهيم التكنولوجيا و التحديث، جعل الخبرة المستوردة مكملة للنقص الهندسي و المعرفي و ليس بديلا عنه، مسايرة تطورات التحديث و العولمة و الانخراط فيها بكل تفان و إخلاص وعقد لقاءات جهوية و وطنية دراسية للتشاور و تبادل الأفكار و الخبرات.
وخلص اليوم الدراسي إلى مجموعة من التوصيات:
1. انفتاح المهندسين والأطر التقنية على المحيط الداخلي و الخارجي؛
2. ضرورة جعل فئة المهندسين والأطر التقنية قوة مساهمة و تشاركية في كل مشاريع الإصلاح و التحديث؛
3. إعادة تنظيم العمل و تطويره للرفع من الأداء و المر دودية؛
4. فتح مجال الخلق و الإبداع للمهندسين و كل الأطر التقنية كل في مجال اختصاصاته ؛
5. ضرورة استفادة المهندسين و باقي الأطر التقنية من جميع المكتسبات المادية والمعنوية لكتابة الضبط.
وفي الأخير اتفق الحاضرون على تأسيس السكرتارية الوطنية للمهندسين و الأطر التقنية المتخصصة، لمتابعة كل القضايا التي تم التطرق إليها بما فيها الملف الاجتماعي للمهندسين و قضية صرف تعويضاتهم من الحساب الخاص لوزارة العدل.
أعضاء السكرتارية الوطنية للمهندسين والأطر التقنية المتخصصة :
عبد الرحيم الزنايدي - اوشن محمد - كرموشي رشيد - حسين حزيزي - بنخالي ادريس - مفتاح ليلى - نوري مراد